۲۰۱۷
بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان نظمت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي بالتعاون مع شركة نوفارتس للأدوية احتفالية لدعم مرضى السرطان وبوجه خاص سرطان الثدي الإنتشاري واللوكيميا المزمنة من خلال بث روح الأمل والتفاؤل بينهم وتشجيعهم على استكمال رحلة العلاج والتماثل للشفاء والعودة لحياتهم الطبيعية. وتضمنت الاحتفالية مؤتمر صحفي بمشاركة نخبة كبيرة من أساتذة علاج وجراحة الأورام مثل الأستاذ الدكتور أشرف الغندور، أستاذ أمراض الدم ووكيل كلية الطب بجامعة الإسكندرية و الأستاذ الدكتور هبة الظواهري، أستاذ علاج الأورام ورئيس قسم العلاج الكيميائي بالمعهد القومي للأورام والأستاذ الدكتور علا خير الله مدير عام إدارة الأمراض غير معدية وومثل وزارة الصحة والسكان وعدد كبير من مرضى السرطان، بالإضافة إلى مجموعة أنشطة منها الفنززية والرياضية، فعلى المستوى الفني شارك الفنان التشكيلي الكبير خالد سماحي ليرسم مع المرضى "رسالة أمل" وذلك كان في يوم السبت الموافق 4 فبراير بفندق ماريوت الزمالك.
افتتح الأستاذ الدكتور عمرو صالح مدير عام شركة نوفارتس للأورام المؤتمر بتوضيح أهمية هذة المؤتمرات والفعاليات لتوصيل صوت المحاربين وزيادة الوعي عن مرض السرطان وزيادة تقديم الدعم لكل مريض سرطان.
صرح أ.د. محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بطب القاهرة ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، على أهمية إطلاق نظام مؤسسي للبحث العلمي في مجال السرطان المتقدم، وتوفير الرعاية المالية والفنية للبحث العلمي في هذا المجال، وتشجيع المرضى على مناقشة خيارات العلاج مع أطبائهم حتى يتسنى لهم اتخاذ قرارات علاجهم بأنفسهم بالإضافة إلى تشجيع الأطباء على مناقشة تأثيرات المرض و العلاج النفسية والجسدية مع المرضى. كما ألقى سيادته الضوء على ضرورة إشراك جميع فئات المجتمع لرفع الوعي بمرض سرطان الثدي المتقدم وكيفية التعامل معه، وإنشاء وحدات خاصة لعلاج المرضى ودعمهم نفسيًا .
وأضاف أ.د. محمد شعلان "إن نتائج أحدث بحث استكشافي عن سرطان الثدي المتقدم الذي أجرته المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي وشارك فيه أكثر من 165 مريضة قد كشفت أن السرطان لم يكن منتشر خارج الثدي والغدد الليمفاوية إلى أجزاء أخرى بالجسم في 74.1% من المرضى،
• وأكد حوالي 85.6% من المرضى أن قدرتهم على أداء الأعمال المنزلية قد تأثرت سلبًا بعد الإصابة بسرطان الثدي.
• وأوضح 51.7 %من المرضى أن التواصل مع الطبيب المعالج نجح في تحسين توقعاتهم تجاه المرض والشفاء منه.
• كما شدد حوالي 63 % منهم على ضرورة توفر معلومات عن كيفية التعايش مع سرطان الثدي المتقدم.
• ونوه 83.2% من المرضى أن أفضل ما يقوم به الأطباء المعالجون هو إشراك المرضى في مناقشة خطط العلاج.
• وكانت نسبة كبيرة من المرضى (72.5%) قد أكدوا أهمية وجود المزيد من فرص العلاج الجديدة لمرضى سرطان الثدي المتقدم.
• ومن التحديات التي أظهرتها نتائج البحث عدم قدرة حوالي 77 % من المشاركين على شراء أدوية سرطان الثدي المنتشر وصعوبة العثورعلي مجموعات دعم لسرطان الثدي المتقدم."
وضحت الأستاذة الدكتورة علا خير الله خطة الوزارة القومية لعلاج مرض السرطان لعام 2017 حيث صرحت بإن الوزارة تسعي لتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضي وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لهم بإلاضافة إلى خطة الكشف المبكر عن بعض أنواع السرطانات للوقاية منها.
صرح أ.د. أشرف الغندور، أستاذ أمراض الدم ووكيل كلية الطب بجامعة الإسكندرية " انا اقدر.. احنا نقدر" هو شعار هذا اليوم والذي نسعى من خلاله كمجتمع طبي في كافة أنحاء العالم إلى توضيح أن الجميع - سواء مجموعات أو أفراد- يستطيعون القيام بدور للحد من العبء العالمي لمرض السرطان، والذي يصيب حوالي 14 مليون حالة جديدة سنويًا على مستوى العالم، فاليوم نحتفل بالإنجازات العلمية التي تحققت حتى يومنا هذا في التصدي للسرطان، فهناك بالفعل إنجازات ملموسة علي أرض الواقع في علاج بعض أنواع السرطان مثل تحول سرطان الدم الميلودي المزمن من مرض قاتل لمرض قابل للشفاء وانخفاض تعداد مرضي سرطان الدم الميلودي المزمن الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلي أقل من 3% خلال الخمسة أعوام الماضية". وأضاف "لقد شهد علاج هذا المرض نجاحًا عظيمًا يمثل تقدمًا طبيًا هائًلا في علاج السرطان بوجه عام، وسرطان الدم بوجه خاص، فمنذ ما يقرب من عشر سنوات، حققت العلاجات الموجهة نجاحًا ملحوظًا في علاج هذا المرض والسيطرة عليه وكبح تقدمه. سرطان الدم الميلودي المزمن من أنواع السرطان الذي يصيب خلايا تكوين الدم الموجودة في النخاع العظمي، ومن ثم تنتقل الإصابة إلى الدم، وقد تصل إلى أجزاء أخرى في الجسم. وسجلت معدلات الإصابة بذلك المرض حوالي 1.5 بين كل 100 ألف شخص سنويًا، بمتوسط عمر 40 عام للمريض".
وصرحت أ.د. هبة الظواهري، أستاذ علاج الأورام ورئيس قسم العلاج الكيميائي بالمعهد القومي للأورام " ان مرض سرطان الثدي، يظل أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم بين السيدات على الرغم من التقدم الهائل في علاجه، حيث يتوجه اهتمام غالبية الرأي العام نحو الوقاية والنجاة ومع ذلك يعد سرطان الثدي المتقدم هو أشد مراحل المرض (يعرف بالمرحلة الرابعة من سرطان الثدي) ما يعني أن المصابات بسرطان الثدي المتقدم تهمل حالتهن في الاغلب، الأمر الذي يدعونا اليوم لبحثه بوجه خاص والتشديد علي أهمية رفع الوعي وزيادة المعلومات وزيادة التمويل البحثي الخاص به" .
وخلال المؤتمر تبادل عدد من الناجين من السرطان قصص تغلبهم ونجاحهم في التعايش مع المرض.
وقال المحارب أحمد عوض أن مرض سرطان الدم لم يعد سرطان بعد الآن فقد أصبح من الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط وأصبح الآن من السهل التعايش معه ويجب علينا إلا نطلق اسم مريض على اى مريض سرطان بالعكس فكلمة محارب هي الأصلح لوصف الحالة التي يعيشها المريض مع مرض السرطان فكلنا محاربين للمرض وليس مرضي من المرض.
وطالبت سمر سيد محاربة سرطان الثدي الإنتشاري بضرورة توفير فرص عمل ملائمة لمحاربين السرطان وضرورة ميكنة أنظمة التأمين الصحي والمستشفيات حتي يسهل حفظ تاريخ إي محارب في كل مكان وضرورة إنشاء صندوق خاص بمحاربين السرطان لمساعدتهم على توفير العلاج المناسب لهم وتوفير حياة كريمة لهم فمن حق محارب السرطان أن يعيش حياة طبيعية كريمة
أما ياسمين غيث، مريضة بسرطان الثدي، فقالت: "اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي في 1 سبتمبر الماضي، واتخذت قرارًا سريعًا بإجراء الجراحة. وعلمت بعد ذلك أن الاكتشاف المبكر للمرض يزيد فرص الشفاء إلى 90% في بعض الحالات، الأمر الذي جعلني متفائلة خاصة بعدما سمعت العديد من قصص النجاح في الشفاء من السرطان. أحيانًا يكون المرض دافعًا قويًا للتقدم والإنجاز، فقد التحقت بدورة تصميم وبدأت الكتابة لمساعدة الناس في الأوقات الصعبة، ووجدت استحسان وتشجيع من كل من حولي، وأتمنى أن يتمتع جميع المصابين بنفس الإيجابية وليعلموا جميعًا أن علاج هذا المرض أصبح ممكنًا في ظل التطور الطبي والعلاجات الجديدة".