۲۰۱۷
لم تقتصر فعاليات المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي بمناسبة شهر أكتوبر -الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي- على فعاليات الدعم النفسي فقط، بل عملت على توفير الجزء الذي ينقص الكثير من السيدات.. المعرفة.
ونظمت المؤسسة ندوة لمناقشة طرق العلاج المتاحة والمعايشة مع المرض، للسيدات مكافحات سرطان الثدي تحت اسم "لازم تعرفي" وذلك برعاية واستضافة فندق سميراميس انتر كونتينيتال، وبحضور كلا من: د. عمرو شفيق، أستاذ علاج الأورام بكلية طب جامعة عين شمس، و د. أماني عمار، استشاري أمراض الباطنة العامة بجامعة عين شمس.
واستهدفت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي تلك الندوة حتى تستطيع كل سيدة أن توجه الأسئلة التي تقف أمامها أثناء رحلة العلاج من المرض، وتتلقى الإجابة الطبية الصحيحة، لما يعانيه مرضى سرطان الثدي من قلة المعلومات المتاحة عن الأدوية المتنازلة، ومناقشة سر الاختلاف بين كل سيدة وأخرى في نوعية الأدوية والبروتوكلات التي يتبعهن.
إفتتحت الندوة مديرة الإعلام والعلاقات الخارجية الأستاذة غادة مصطفى، وأكدت أن الندوة جاءت للإجابة على العديد من أسئلة مكافحات سرطان الثدي أثناء رحلتهم العلاجية التي بها مراحل كثيرة ، وأدوية بها العديد من الأعراض الجانبية، منها سر اختلاف المضاعفات التي تحدث للمريضات رغم تناولهن نفس العلاج و أهمية العلاج الموجه و وكيفية المعايشة مع أعراض العلاج الهرموني وأثار ما بعد العملية الجراحية سواء النفسية أو الجسدية والتغيرات التي تحدث في الجسد نتيجة العلاجات المختلفة التي تتعرض لها سواء الكيماوي أو الأشعاعي.
وأكد د.عمرو شفيق أثناء الندوة، أن الحالات المبكرة يراعي فيها الطبيب الدقة بشكل كبير لأنه يعلم أن هناك نسبة شفاء كبيرة متوقعة ولا يريد الوقوع في الأخطاء، مضيفًا أن اختلاف الأدوية وبروتوكلات العلاج ومدى قدرة استحمال كل سيدة لنفس نوع الدواء يقف على قدرتها الجسدية وتكوينها، وأيضًا حالتها النفسية.
وأشار أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، إلى وجوب الوضع في الاعتبار عند العلاج أن الجسم ليس قطعة حديد، ولكن هناك العديد من البروتوكلات المتاحة للعلاج، والاختيار من بين تلك البروتوكلات يقف على المقدرة الجسدية.
وبعد سؤاله عن العلاج الموجه من أحد الحضور، أوضح أنه علاج جيد مثل القناص ولكن لا يمكن استبداله بالعلاج الكيماوي لأنه مثلا القناص ولكي نقضي على العدو فنحن في حاجة إلى الجيش بأكلمه في تشبيه له للعلاج الكيماوي بالجيش.
وقالت د. أماني عمار أن مريضات سرطان الثدي حاربوا وانتصروا بالفعل ويجب عليهم أن يهتموا حاليًا بأسلوب حياتهن، مؤكدة على الجميع أهمية ممارسة الرياضة والأكل الصحي والتزود بالفيتامينات.
وأوضحت أن مرض السرطان يكون أخف في بعض الأحيان من أمراض أخرى مزمنة مثل الحساسية التي يعاني منها المرض طوال عمره ولكن مرض سرطان الثدي قابل للعلاج والشفاء منه بدرجات كبيرة.
وانتهت الندوة باحتفال كبير قدَّمه فندق سميراميس انتركونتنينتال لمكافحات سرطان الثدي بعمل قالب حلوى كبير الحجم على شكل رمز مقاومة سرطان الثدي وبمناسبة شهر أكتوبر الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي.