مبادرة " حرًّك السكون " .. مبادرة أطلقتها المؤسسة المصرية لمكافحة
سرطان الثدي من أجل مريضات سرطان الثدي الإنتشاري

۲۰۱٦

أطلقت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي بالأمس مبادرة "حرًّك السكون " عن سرطان الثدي الإنتشاري في فندق ماريوت بالزمالك حيث حضر عدد كبير من أطباء علاج الأورام وأخصائيين علاج نفسي ومريضات بسرطان الثدي الإنتشاري، وتميز اليوم بحضور الفنانة سيمون سفيرة النماء الإنساني تبعاً لمنظمة الصحة العالمية. ويصنف سرطان الثدي الإنتشاري كمرحلة متقدمة من المرض وذلك لإنتشار الورم من الثدي لأجزاء أخرى من الجسم كالرئة والعظم والمخ وتعد هذه المرحلة ليس لها علاج حتى الآن . وتم في بداية اليوم عرض فيديو توضيحي عن المرض تحدث فيه الأستاذ الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام عن سرطان الثدي الإنتشاري ودور المؤسسة في تسليط الضوء عليه مع شهادات حية من مريضات متعايشات مع سرطان الثدي الإنتشاري.
قدّم اليوم الطبيب الإعلامي إبراهيم الكرداني والذي بدأ كلمته قائلاً " الإعلام له دور كبير في توصيل الوعي عن سرطان الثدي الإنتشاري والإنترنت غير كافي للوصول للقرى المحدودة والنجوع" وقام الكرداني بعرض نتائج بحث ميداني قامت به المؤسسة على 165 مريضة من مريضات سرطان الثدي الإنتشاري.
وقدم الدكتور تامر النحاس أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة عرضاً عن أحدث طرق العلاج الإشعاعي والدوائي كتطور العقارات الهرمونية والبيولوجية والعقارات المثبتة للهرمونات والعقارات المناعية.

وعن التجارب الدوائية وكيفية التواصل والتعامل مع طبيب الأورام تحدث الدكتور عمرو شفيق أستاذ مساعد علاج الأورام بطب جامعة عين شمس عن ضرورة الإهتمام بجودة الحياة للمريض، وأكد على أن رحلة العلاج عبارة عن شراكة بين الطبيب والمريض وأن للمريض الحق في الطريقة التي يتم علاجه بها.
وتحدث الأستاذ الدكتور رأفت محفوظ أستاذ مساعد علاج الألم بالمعهد القومي للأورام عن الرعاية التلطيفية لمريضة سرطان الثدي الإنتشاري وضرورة عدم ترك المريضة تعاني من سرطان الثدي بعد انتشاره في الجسد تعاني من الألم حتى لا يتحول إلى ألم مزمن إلى أنه من حق المريض أن يأخذ أدوية مسكنة للألم حتى لا يعاني من مرض وألم في نفس الوقت وينصح أنه من واجب الطبيب والمؤسسات الطبية الأخذ بعين الاعتبار النواحي النفسية والاجتماعية والروحانية لدى التعامل مع المرضى الذين يشتكون من أمراض مزمنة.

وفيما يخص الجانب النفسي للمريضات حثت الأخصائية النفسية مي قباني على ضرورة تغيير المعتقدات السائدة حول مرض السرطان مثل ما يصاحبه من خوف أو عدم ثقة أو شعور بالذنب مؤكدة على دور العامل النفسي في تحسين جودة الحياة للمريضة.

وقدمت غادة صلاح الناجية ومديرة مركز صحة المرأة عرضاً عن النظرة التشاؤمية والتفاؤلية التي تحملها المريضة لمرض سرطان الثدي الإنتشاري.
وفي الجزء الثاني من اليوم، تم فتح باب النقاش بين الأطباء والمريضات اللواتي قمن بعرض مشاكلهن وآملهن في تلقي العلاج بدون عقبات مادية أو روتينية. فتقول السيدة ك.ع ( مريضة بسرطان الثدي الإنتشاري): " ما أواجهه من زحام وقت المتابعة الدورية ومعاملة سيئة من الفنيين أو الممرضات يشعرني بالإحباط ويجعلني أحمل هم الذهاب لتلقي العلاج". وأضافت " أنا لا أريد أن أسمع الطبيب يخبرني بأن صحتي ستتحسن، أنا أريد أن يخبرني بكل ما عندي وأن يساعدني على التحمل ".
والمريضة ص . م عرضت مشكلتها قائلة " لقد تعالجت على نفقة الدولة التي وفرت علي الكثير ولكني أواجه مشكلة، وهي أن الأنظمة في المراكز العلاجية ليست مترابطة ولا متشابكة والحصول على أدوية أو كشوفات من مراكز صحية تابعة للدولة غالباً ما تصاحبها البيروقراطية الشديدة " .

ويؤكد الدكتور شعلان أن تزايد نسبة الإصابة بسرطان الثدي الإنتشاري يرجع إلى عدم نشر التوعية الكافية به والإقتصار فقط على التوعية بسرطان الثدي فقط دون تولية الإهتمام لإمكانية إنتشارة في أماكن أخرى من الجسم ولذلك أطلقت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي بإطلاق مبادرة "حرًّك السكون" لتحريك السكون المجتمعي الناتج عن عدم تولية الإهتمام والنظر لهذا المرض من قبل الهيئات العلاجية والصحية والمجتمع ككل.

وفي نهاية اليوم تم الخروج بعدد من التوصيات عرضتها مقررة الندوة ومنسق عام مبادرة "حرَّك السكون"  غادة مصطفى مدير إدارة الإعلام والعلاقات الخارجية بالمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي لتنفيذها لتحسين جودة الحياة والعلاج لمريضات سرطان الثدي الإنتشاري :
1- وجود منظومه مقننه للبحث العلمى فى مجال السرطان المنتشر.
2- وجود جهات داعمة مادياً وفنياً للبحث العلمى فى مجال سرطان الثدى.
3- تشجيع المرضى للخوض فى التجارب الدوائية (السريرية) المعتمدة لتطوير اساليب العلاج.
4- توعية المرضى بضروره مناقشه الطبيب والاشتراك معه فى اتخاذ قرارات خيارات العلاج المتاحة ,وان يكون المريض نفسه هو صانع القرار.
5- حث الأطباء المعالجين على مناقشة الآثار النفسية والجسدية الجانبية للمرض.
6- تعليم المرضى وتوعيتهم بان لهم حقوق صحية وانسانية وحقهم فى المعرفة فى كل مايخص اصابتهم بمرض السرطان وان يكونوا فاعلاً وليس مفعولا به .
7- اشراك اطراف المجتمع ككل وعلى رأسهم الإعلام المسموع والمقروء والإلكترونى فى لفت أنظار المجتمع لوجود مرض سرطان الثدي الإنتشاري وكيفية التعامل معه.
8- إنشاء اقسام خاصة فى المراكز العلاجية الخاصة والقومية بسرطان الثدى الإنتشاري عن الدعم النفسي والعلاج التلطيفي وإدخال الأشكال الحديثه للعلاجات التكميلية مثل اليوجا وتدريبات الحياه التى من شأنها تحسين الحاله النفسية والجسدية للمريض.
9- توفير الأدوية المسكنة المتواجده على المستوى العالمي فى عيادات الألم فى المراكز الصحية الخاصة وتقنين إستخدامها من قبل الدولة.
10- ضرورة إذابة الجمود البيروقراطي فى المنظومة الصحية الحكومية وبين جهاتها العلاجية لتيسير حصول المرضى على العلاج.
11- عقد ورش عمل وتدريب الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية في بداية حياتهم العملية عن كيفية التواصل الإنساني والمهني مع المرضى.


المزيد من الأخبار لعام ۲۰۱٦
©2024  حقوق النشر محفوظة للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى - جرافيكانو.