شعلان: أطلس السرطان خريطة طريق للحد من مرض السرطان

وسيلة جديدة للنشطاء الدوليين لمكافحة السرطان

۲۰۱٤
 أطلقت جمعية السرطان الأمريكية والوكالة الدولية لبحوث السرطان بمنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسرطان الطبعة الثانية من كتاب أطلس السرطان بمشاركة مجموعة كبيرة من الخبراء الدوليين ومن بينهم الأستاذ الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام ورئيس وحدة الإكتشاف المبكر بالمعهد القومى للأورام- جامعة القاهرة ممثلا عن منطقة الشرق الأوسط والذي شارك فى كتابته وذلك منذ عدة أيام فى مؤتمر الإتحاد العالمي لمكافحة السرطان بأستراليا.
وصرح الدكتور محمد شعلان أن أطلس السرطان يتميز بدمج وتجميع مجموعة كبيرة من الأبحاث من 184 دولة وأفضل المصادر المتاحة في دليل شامل يبين المشهد العالمي للسرطان. وأضاف أنه يسلط الضوء على الطبيعة المعقدة لوضع مرض السرطان عالميا وإلى عوامل الإختطار الرئيسية والتدابير الوقائية اللازم اتخاذها والاستراتيجيات التي يمكن للحكومات أن تستخدمها للحد من عبء هذا المرض خاصة فى الدول النامية والتى تشهد مرحلة إٍنتقالية إقتصادية.
وأكد الدكتور محمد شعلان أنه من المقدر أن يزيد العبء العالمي للسرطان من 14.1 مليون حالة فى 2012 إلى 19.3 مليون حالة فى 2025 وذلك ببساطة يرجع إلى التقدم فى العمر مع النمو السكانى. كما أنه خلال تلك الفترة بالنسبة للسرطانات التى تشخص فى الدول المتقدمة الأقل إقتصاديا ستزداد النسبة من 59% إلى 68% من إجمالى حالات السرطان حول العالم.
وبالإضافة إلى التقدم فى العمر، فهناك عبء أخر سيزداد مع انتقال الدول من الإقتصاد القائم على الزراعة إلى الإقتصاد القائم على الصناعة حيث يغير الناس بيئات عملهم (العمل فى مكتب بدلا من المزرعة) ووسائل انتقالهم (قيادة السيارة بدلا من المشي) والعادات الغذائية (الوجبات السريعة بدلا من الطعام المطهى فى المنزل. ويشير الدكتور محمد شعلان أن هذا كله من شأنه يؤدى إلى زيادة السمنة ويقلل من ممارسة النشاط البدنى واللذان يعدان من أهم عوامل الاختطار للإصابة بالعديد من السرطانات الشائعة.
ويضيف شعلان أن السيدات اللاتى ينجبن عدد أقل من الأطفال وبالتالي يقمن بالرضاعة الطبيعية لفترة قليلة على مدار حياتهن فكلاهما يزيدان من اختطار الإصابة بسرطان الثدى. كما يؤكد على أن هناك استهداف متزايد نحو الدول النامية إقتصاديا بصناعات التبغ والوجبات السريعة والمشروبات مما يؤدى إلى مزيد من السمنة ونشاط بدني أقل وعدد مدخنين أكثر. وبالنسبة للدول المتقدمة، ستزداد حالات الإصابة بسرطان الرئة والقولون والثدى كما سترتفع حالات الوفيات بالسرطان بسبب أسلوب الحياة الغربي.
وعن المستجدات العلمية فى مجال السرطان وتطبيقها فى الدول النامية، يذكر الدكتور محمد شعلان أنه في العقود القليلة الماضية، كان هناك مجهودات كبيرة فى الاكتشافات العلمية الهامة في الحماية من السرطان والكشف المبكر، والعلاج، وكذلك في مجال الرعاية التلطيفية. وقد ساهمت هذه الاكتشافات إلى انخفاض كبير في المعاناة والوفيات الناجمة عن السرطان في البلدان المتقدمة اقتصاديا. وعلى الرغم من ذلك، فهذه التدخلات لإنقاذ الحياة ليست في متناول الملايين من مرضى السرطان في البلدان النامية بسبب نقص الموارد بما في ذلك تدريب القوى العاملة الصحية والمعدات والبنية التحتية. وعلى سبيل المثال، أن 6 من أصل 10 مرضى السرطان يستفيد من العلاج الإشعاعي في رحلة العلاج من السرطان.

المزيد من الأخبار لعام ۲۰۱٤
©2024  حقوق النشر محفوظة للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى - جرافيكانو.